العليمي يؤكّد وحدة الصف الوطني ودعم الإصلاحات الشاملة… ويشدّد على المساءلة وردع الفوضى
الرياض
اجتمع فخامة الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي، اليوم برئيس هيئة التشاور والمصالحة محمد الغيثي ونوابه عبد الملك المخلافي، صخر الوجيه، جميلة علي رجاء، وأكرم العامري. وبحث اللقاء مستجدات الأوضاع في الداخل، ومسار الإصلاحات الحكومية المنسّقة مع البنك المركزي والجهات المعنية على مختلف المستويات.
وأكد فخامته أنّ الإصلاحات الشاملة وتحسين الخدمات تمثّل ضرورةً ملحّة لتعزيز مشروعية الدولة وضمان تدفّق المساعدات الاقتصادية والإنسانية والإنمائية، مشدّدًا على مواصلة الإجراءات المعتمدة في مصفوفة الإصلاحات، ولا سيما ما يتصل بتحسين الإيرادات وترسيخ مبادئ الحوكمة والشفافية والمساءلة.
وفي سياق تفعيل دور المؤسسات، شدّد رئيس مجلس القيادة على أهمية هيئة التشاور والمصالحة في مساندة الحكومة، وتعزيز مسار الإصلاحات، وتكريس التوافق الوطني ووحدة الصف والشراكة على مختلف المستويات، بما يدعم جهود استعادة مؤسسات الدولة وإنهاء الانقلاب المدعوم من النظام الإيراني.
وأعرب فخامته عن تقديره للأشقاء في المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة على دعمهم السياسي والاقتصادي والإنمائي والإنساني، مؤكّدًا أنّ هذا الدعم شكّل صمّام أمان للدولة في هذه المرحلة الاستثنائية، وأسهم في تعزيز تماسك الصف الوطني ووحدة مجلس القيادة الرئاسي.
وتناول اللقاء برنامج عمل هيئة التشاور والمصالحة للمرحلة المقبلة، إلى جانب الجهود الجارية لتطبيع الأوضاع في محافظة حضرموت وتلبية مطالب أبنائها المشروعة في التنمية والتمثيل العادل. كما تطرّق فخامته إلى جريمة اغتيال مدير عام صندوق النظافة والتحسين بمحافظة تعز افتهان المشهري، مؤكّدًا أنّ دماء الشهيدة لن تذهب هدرًا، وأن الأجهزة الأمنية ملزمة بسرعة القبض على الجناة وتقديمهم للعدالة. ودعا إلى تحويل هذه الجريمة إلى نقطة إجماع وطني لرفض الفوضى والعنف والإرهاب، وضمان عدم الإفلات من العقاب وفقًا لنتائج التحقيقات.
من جهتهم، أكّد رئيس وأعضاء رئاسة هيئة التشاور والمصالحة الدعم الكامل لمجلس القيادة الرئاسي والحكومة، والمضيّ قدمًا في برنامج الإصلاحات الشاملة، وتعزيز جهود مكافحة الفساد، وتوسيع التشاور مع مختلف القوى على قاعدة الشراكة الوطنية الواسعة.
