تنفيذي مأرب يناقش خطة التنمية ويُقر “كتاب الإحصاء” وثيقةً مرجعية للبيانات الرسمية الموحدة

أقرّ المكتب التنفيذي لمحافظة مأرب في اجتماعه الدوري الشهري، اليوم، برئاسة الوكيل علي الفاطمي، “كتاب الإحصاء السنوي للعام 2023م” في المحافظة، والذي أعدّه مكتب الإحصاء بالمحافظة، كـوثيقة مرجعية مهمة للبيانات والمعلومات والأرقام الرسمية عن المحافظة، ومرشداً لعمليات التخطيط، وللمهتمين والباحثين وراسمي السياسات في إدارة المنظمات والصناديق والهيئات والمؤسسات الحكومية والدولية المنفذة للمشاريع والدراسات.

وتكوَّنت الوثيقة التي قدمها مدير عام مكتب الإحصاء بالمحافظة، سالم بليم، من 18فصلاً، تتضمن أرقاماً وبيانات دقيقة عن المحافظة تشمل: الموقع، والسكان، والمناخ، والبيئة، والخدمات، والأنشطة، والمشاريع، والموارد، والكوادر الوظيفية على مستوى كل قطاع.

وأشار بليم إلى أن إعداد هذه الوثيقة هدف في المقام الأول إلى توحيد الأرقام والمعلومات التي تم استقاؤها من مصادرها الرئيسية الرسمية، وجمعها وتصنيفها في كتاب وفصول مُبوبة ليسهل على المخططين وراسمي السياسات والباحثين والمهتمين في الداخل والخارج العودة إليها، وتمثل قاعدة تُبنى عليها عمليات التخطيط وتنفيذ المشاريع ورسم السياسات.

كما استعرض الاجتماع الذي ضم وكلاء المحافظة: الدكتور عبد ربه مفتاح، وعبد الله الباكري، ومحمد المعوضي، واللواء ناصر رقيب، مشروع خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية للمحافظة للأعوام (2026م – 2030م)، والمقدمة من مدير مكتب التخطيط والتعاون الدولي، الدكتور صالح السقاف.

وجرت مناقشة الخطة على مستوى كل قطاع ومكتب ووحدة إدارية، والتي سيتم استيعاب ما يمكن منها ضمن مشاريع الموازنات، وتسويقها إلى شركاء العمل الإنساني لحشد التمويل، لتحقيق ما تضمنته من أهداف ومشاريع تُلبي احتياجات تنموية واجتماعية للنازحين والمجتمع المضيف.

واستمع المجتمعون إلى تقرير مكتب المالية بالمحافظة عن مستوى تحصيل الإيرادات، والذي قدمه مدير الإيرادات بالمكتب يعقوب الشميري وتضمن التقرير مستوى التحصيل والتوريد للإيرادات العامة على مستوى كل مكتب إيرادي، وجوانب القصور في التحصيل، ومقترحات لتحسين ورفع مستوى الإيرادات سواء من خلال التحصيل في الأوعية التي يُجرى التحصيل منها ورفع أداء المحصلين، أو من خلال تفعيل التحصيل من أوعية إيرادية أخرى، مع الحزم والضبط للمتخلفين عن سداد ما عليهم من رسوم قانونية، لتعزيز مستوى الإيرادات بما يمكّن السلطة المحلية من الوفاء بالالتزامات المترتبة عليها من رواتب وتنمية.

وأكد وكيل المحافظة علي الفاطمي على أهمية تفعيل مؤسسات الدولة ومواجهة تحديات تلبية الاحتياجات الكبيرة للنازحين والمجتمع المضيف، سواء كانت طارئة أو تنموية، والاعتماد على الذات بعد التراجع الكبير في التمويلات الإنسانية المقدمة لليمن.

وشدد على أهمية تضافر الجهود والعمل بروح الفريق، والإخلاص والمصداقية من أجل أجيالنا وآمال المواطنين.

وختم الفاطمي بقوله: “إن الوطن ولّاد بالرجال المخلصين والصادقين للوطن والأمة، والقادرين على انتشال الوطن من هذا الوضع، وتحقيق طموحات وآمال المواطنين في استعادة دولتهم ومؤسساتهم، وتحسين المستوى المعيشي والاقتصادي والاجتماعي”.