عن سبأ
مقدمة عامة.
عندما بدأت ملامح قناة سبأ الفضائية تتشكل، لم تكن البداية من فكرة تقنية وجودة البث، ولا من احتياجات الأجهزة والمعدات أو خطة البرامج بل انطلقت من سؤال بسيط ومباشر: كيف سنقدم القناة للناس؟ وكيف سنقدم اليمن للعالم؟
كانت الإجابة تترسخ يومًا بعد يوم في تفاصيل الهوية التي بين أيديكم الآن، صورة مأخوذة من شروق شمس على عرش بلقيس ولقطة كاميرا دورن تحلق في جمال صنعاء القديمة ورصد لحظة انبهار للكاميرا امام ناطحات مدينة شبام حضرموت وجولة باذخة الجمال في صهاريج عدن وقلعة صيرة وايقاع الحياة ونبض الشارع في مدينة تعز المكتظة بالناس و صوت هادئ يأتي من أروقة جامع المحضار وروعة المعرفة في مدينة زبيد التاريخية وإضاءة الغروب على شواطئ سقطرى الساحرة وانعكاس الضوء على شجرة دم الاخوين أو ظل نخلة في صحراء مأرب كلها أجزاء من الذاكرة الجمعية لليمنيين، لكنها أصبحت ضمن مشروع واحد، يحملها بمسؤولية واحترام نحو الشاشة.
هوية قناة سبأ لم تُبْنَ داخل استوديوهات، ولدت من الميدان، من مدن اليمن، من تعب الرحلات، من ضوء الفجر في الجبال، ومن خطوات الفرق التي سافرت بين الأمكنة لتجعل البث المرتقب يشبه الناس فعلاً، لا فكرة تبث عنهم.
نؤمن أن أي قناة تبدأ من صورتها، من إطلالتها الأولى، من الطريقة التي تقول فيها: أنا هنا، ولذلك كان هذا الجهد في بناء الهوية البصرية والصوتية أول جسر حقيقي يصل بين القناة وجمهورها، ويقول لهم: هذه رؤيتنا… وهذا أسلوبنا في الحديث معكم.
عن سبأ
سبأ قناة تلفزيونية فضائية يمنية مجتمعية، كأول قناة حكومية تتبع المؤسسة العامة للإذاعة والتلفزيون ووزارة الإعلام، تتخذ من محافظة مأرب مقرًا رئيسيًا لها، في خطوة إعلامية تضاف إلى خارطة الإعلام الوطني
ويأتي إطلاق القناة في مرحلة استثنائية من تاريخ البلد لتكون منبرًا وطنيًا جامعًا يلامس قضايا المواطنين، وينقل همومهم واحتياجاتهم، ويقدم خدمة مجتمعية شاملة تصل إلى مختلف المحافظات، شمالًا وجنوبًا وشرقًا وغربًا.
قناة سبأ وُجدت لتكون صوتًا صادقًا قريبًا من الميدان، وواجهة للإعلام الوطني تعكس صورة اليمن الحقيقية للعالم، بما يمتلكه من حضارة عريقة وثقافة متنوعة وإمكانات بشرية واعدة.
القناة استكملت تجهيز بنيتها الهندسية والفنية وفق معايير مهنية عالية بالتعاون مع شركات عربية متخصصة، وتم العمل على هوية بصرية وصوتية حديثة قادرة على المنافسة في الفضاء العربي.
قناة سبأ مشروع وطني جامع يفتح نوافذه للفن والشعر والأدب والثقافة ، ويمنح مساحة للمرأة والطفل ، ويحتفي بالتراث والتاريخ، ويسهم في تعزيز الوعي الوطني ، لتظل اليمن حاضرة بصورتها المشرقة بين الأمم.
قد تكون قناة سبأ حكومية الانتماء، لكنها بروح المجتمع، وبخطاب جديد يقترب من الناس ليصغي إليهم ويعبر عنهم.. شعارنا: سبأ… النبأ اليقين أي المعلومةُ التي تُختبر وتُدقَق وتُصاغ بلغةٍ واضحة تحترم عقل الجمهور وحقه في المعرفة.
رسالتنا
تقديم محتوى إعلامي هادف، يعزز الهوية الوطنية، ويحمي المجتمع من الأفكار الهدامة، ويمنح الشباب والمجتمع مساحة المشاركة الفاعلة في بناء الحاضر وصياغة المستقبل.
رؤيتنا
أن تكون سبأ المرجع اليمني الأقرب، ومن بين أبرز المنصات جودة وتأثيراً، عبر صحافةٍ تلفزيونية ورقمية متكاملة، تواكب أحدث معايير الصناعة الاعلامية وتستبقها ابتكاراً، وتُرسخ أنموذجاً إعلامياً يعكس هوية اليمن وتنوعه، ويُسهم في التنمية والاستقرار.
لماذا سبأ؟
ميلاد قناة سبأ الفضائية من محافظة مأرب، مهد مملكة سبأ وعلى مقربة من أعمدة الحضارة ومعبد أوام وعرش بلقيس العظيم لنقول: إن التاريخ يمكن أن يعود حيًّا على هيئة أثير وصوت وصورة
ميلاد قناة سبأ هو إيذاناً بإعلام جديد، يحمل اسم اليمن كله، ويستمد من سبتمبر روحه، ومن مأرب جذوره، ومن الشعب رسالته
لقد اختيرت مأرب لتكون الانطلاقة الإعلامية الوطنية للقناة ولم يكن الاختيار عبثيًا فهاهنا ارتفع عرش الملكة بلقيس، وذهبت تحكم شبه الجزيرة حتى ربطت بين شمالها وجنوبها، وهنا تدفقت حضارة سد مأرب أحد عجائب الهندسة الذكية القديمة وهنا تولد القناة الجديدة لتنهل من إرث التاريخ وتستشرف المستقبل، لأن اليمن تستحق أن تُشاهد من هذا الارتفاع الحضاري.
قناة سبأ الفضائية التي تهدف لإعادة تقديم اليمن للعالم كما هو: بلد حي، زاخر بالحضارة والثقافة، لا كما يحاول الإعلام النمطي أن يختزله في الحرب والفقر والنزاعات.
قيمنا المهنية
- الدقة قبل السبق: لا يُبث خبرٌ قبل استكمال التحقق متعدد المصادر.
- الإنصاف والتوازن: إتاحة المساحة العادلة للآراء والاطراف ذات الصلة.
- الاستقلالية والنزاهة: فصلٌ صارم بين التحرير والإعلان والمصالح التجارية.
- المساءلة والشفافية: نُصحِّح علناً ونعتذر عند الخطأ، ونوضح مصادر التمويل والسياسات التحريرية.
- خدمة الجمهور: الإنسان في قلب القصة، احتياجاته، سلامته، وحقه في الفهم.
الابتكار الرقمي والتحوّل
نُطوِر تجربة رقمية حديثة تعلي من قابلية الاستخدام وسرعة الوصول:
- صحافة مدفوعة بالبيانات: لوحات تفاعلية، خرائط، رسوم بيانية حية تشرح القصص المعقدة ببساطة.
- غرف أخبار هجينة: تكامل البث التلفزيوني مع المنصات الرقمية والفيديوهات القصيرة والودكات.
- محرك توصية مسؤول: يراعي التنوع وعدم حبس المستخدم في فقاعة رأي، ويُمكن من تخصيص الاهتمامات دون انتهاك الخصوصية.
- أدوات تحقق مدعومة بالحوسبة: تعقّب المحتوى المضلل البصري/النصي، ومختبر للفبركة الرقمية، مع إبراز خطوات التحقق في صفحات خاصة كيف تحققنا؟
جمهورنا وشراكتنا مع المجتمع
سبأ صوت اليمن الجديد نفتح قنواتٍ دائمة لتلقي الملاحظات والقصص المقترحة، ونُشرك الجامعات والمراكز البحثية والمجتمع المدني في إنتاج المعرفة والبيانات المفتوحة.