وثائقي “النوم بعين واحدة 3” كشف تفاصيل مخطط حوثي يستهدف مأرب
كشفت الأجهزة الأمنية في محافظة مأرب، مساء الأحد، عن تفاصيل عملية تخريبية وُصفت بأنها من أخطر المخططات التي كانت مليشيات الحوثي الإرهابية، تعتزم تنفيذها بهدف زعزعة أمن المحافظة واستهداف قياداتها ومنشآتها الحيوية في واحدة من أخطر العمليات التي يتم الكشف عنها منذ سنوات.
جاء ذلك خلال فيلم وثائقي بثته قناتي سبأ و اليمن الفضائيتين عند الساعة الثامنة مساءً، حمل عنوان “مأرب.. النوم بعين واحدة 3“، تضمن مشاهد حقيقية واعترافات مصورة لعناصر من خلايا حوثية متورطة في أنشطة التجسس والتخريب، مقدما لأول مرة وثائق ومواد مصوّرة كشفت أساليب الاستهداف وأدوات التنفيذ وطرق التضليل التي اعتمدتها المليشيات الحوثية.
واستعرض الفيلم سلسلة من العمليات النوعية التي نفذتها الأجهزة الأمنية خلال الفترة الماضية، وأسفرت عن إحباط مخططات إرهابية متعددة، كانت تستهدف منشآت حيوية وقيادات أمنية وعسكرية، إضافة إلى محاولات لنشر الفوضى داخل المدينة.
و عرض الفيلم اعترافات حصرية لعدد من العناصر التي جرى ضبطها، بينهم أحد الأفراد الذي كشف خلال التسجيل الإعلاني عن وجود مصنع للعبوات الناسفة في منطقة ذهبان بصنعاء، يُشرف عليه شخص يُدعى “البيضاني” بمشاركة خبراء إيرانيين، فيما يتولى الإشراف الميداني كلٌ من أبو إدريس والغماري التابعَين للأمن والمخابرات الحوثية
وكشف الوثائقي عن تنفيذ الأجهزة الأمنية لعملية أمنية في صنعاء الخاضعة لسيطرة المليشيات الحوثية الإرهابية، نتج عنها ضبط مشرف لإحدى الخلايا التي تم ضبطها، ويكنى “أبو أحمد قطران”، كان يقيم في منطقة صرف وتم اقتياده إلى مأرب.
وأظهر الفيلم اعتراف أحد أعضاء الخلية الحوثية بعقد اجتماعات مع عناصر من تنظيم القاعدة الارهابية والتنسيق معهم لاستهداف قيادات عسكرية وأمنية في المحافظة.
وتضمن الفيلم الوثائقي مشاهد لعملية القبض على زارع عبوة ناسفة بعد مراقبته ورصد تحركاته، حيث تم دفعه للاتصال بقائد شبكته الإرهابية المكنى بـ”أبو أحمد” لتحذيره من وجود أطفال داخل السيارة المستهدفة.
لكن القيادي الحوثي رد ببرود قائلاً: “هذا توجيه.. ولا يلد إلا فاجراً كفاراً.. اجلد بس”، في دلالة صادمة على استخفاف الجماعة بأرواح المدنيين.
كما عرض الفيلم اعترافات للمدعو جلال قايد، من محافظة ذمار، والذي أكد أنه جُنّد عبر شخص يُدعى “أبو أصيل” يعمل مع قيادات في الأمن والمخابرات الحوثية بصنعاء، وأنه تلقى عرضاً مالياً يصل إلى 100 ألف ريال سعودي مقابل تنفيذ عمليات تستهدف قيادات الشرعية في مأرب.
مصادر أمنية أوضحت أن العملية الأخيرة التي تم الكشف عنها كانت تحت إشراف مباشر من جهاز الأمن والمخابرات التابع للحوثيين. وتمكنت شرطة مأرب من تفكيك خلية استخباراتية مرتبطة بالجماعة، كُلفت برصد تحركات قيادات أمنية وعسكرية بغرض استهدافها، إلى جانب تنفيذ أعمال تخريبية داخل المدينة.
وأكدت المصادر الأمنية أن هذه العملية ليست إلا واحدة من سلسلة عمليات نوعية نجح أمن مأرب في إحباطها خلال الفترة الماضية، بفضل ما وصفته بـ”العين التي لا تنام” لحماية المدينة وسكانها من مخططات جماعة الحوثي الإرهابية.
لمشاهدة الفيلم كاملا




