نجم منتخبنا الوطني محمدوه يقود زاخو العراقي للفوز على العين الإماراتي بأبطال الخليج
واصل نجم منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم ناصر محمدوة تألقه اللافت على الصعيد القاري، بعدما قاد فريقه زاخو العراقي لتحقيق فوزاً ثميناً على العين الإماراتي بهدف دون رد، في إياب منافسات دوري أبطال الخليج، في مواجهة حملت أبعادًا فنية وتكتيكية مهمة لكلا الفريقين.
دخل الفريقان اللقاء بحسابات دقيقة، انعكست على أداء الشوط الأول الذي اتسم بالحذر الشديد والانضباط الدفاعي، اعتمد زاخو على إغلاق المساحات في العمق، مع تراجع منظم للخط الخلفي وربط الخطوط الثلاثة، ما حدّ كثيرًا من فاعلية مفاتيح اللعب في صفوف العين، الذي اكتفى بالاستحواذ السلبي دون اختراق حقيقي لمنطقة الجزاء.
في المقابل، ركّز زاخو على امتصاص الضغط وبناء الهجمات بشكل متدرج عبر الأطراف، إلا أن اللمسة الأخيرة غابت، لتنتهي الحصة الأولى بالتعادل السلبي في ظل ندرة الفرص وغياب الحلول الهجومية الواضحة من الطرفين.
ومع انطلاق الشوط الثاني، أجرى زاخو تحولًا ملحوظًا في نسق اللعب، رافعاً من خطوطه ومكثفًا الضغط العالي على حامل الكرة، ما أربك منظومة العين الدفاعية وأجبرها على ارتكاب أخطاء في التمرير والخروج بالكرة.
حيث اعتمد زاخو على سرعة التحول من الدفاع إلى الهجوم، مع تحركات ذكية من لاعبي الوسط وفتح الملعب عرضياً، الأمر الذي منح نجم منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم ناصر محمدوة مساحات أكبر للتحرك بين الخطوط واستلام الكرة في مناطق مؤثرة.
جاء هدف المباراة الوحيد في الدقيقة السابعة والخمسين، نتيجة عمل جماعي منظم، توّج بلمسة حاسمة من ناصر محمدوة، الذي أظهر وعي تكتيكي عالي في التمركز داخل المنطقة، مستثمرًا كرة مثالية ليضعها بثقة في الشباك، مؤكّدًا قيمته كلاعب قادر على الحسم في المواعيد الكبرى.
الهدف لم يكن وليد الصدفة، بل ثمرة تفوق فني وقراءة دقيقة لمجريات اللقاء، حيث نجح محمدوة في استغلال المساحة خلف دفاع العين، في لحظة فقد فيها الفريق الإماراتي توازنه الدفاعي.
بعد التقدم، تعامل زاخو بواقعية عالية مع ما تبقى من زمن المباراة، فعاد إلى التمركز الدفاعي المنظم، مع الاعتماد على المرتدات السريعة لإبقاء دفاع العين تحت الضغط، ونجح الفريق في إغلاق مناطقه بشكل محكم، مستفيدًا من التفوق البدني والانضباط التكتيكي حتى صافرة النهاية.
بهذا الانتصار، رفع زاخو العراقي رصيده إلى عشر نقاط في صدارة المجموعة، مقترباً بشكل كبير من حسم بطاقة التأهل إلى الدور المقبل، في حين تجمّد رصيد العين عند ست نقاط في المركز الثاني، لتتعقّد حساباته في المنافسة على التأهل.
بهذا الأداء يؤكد ناصر محمدوة بأنه بات عنصر محوري في تشكيلة زاخو، ليس فقط من حيث التسجيل، بل من خلال دوره في ربط الخطوط، وخلق المساحات، وفرض الحلول الهجومية في أصعب الظروف، ما يعكس تطورًا واضحًا في مستواه الفني ويعزز حضوره كأحد أبرز نجوم منتخبنا الوطني في المشاركات الخارجية.




